
قصة الطوفان العالمي وتدمير سدوم وعمورة تُثير قلق الكثيرين. هل يُعقل أن يُغرق الله ويحرق مئات الآلاف من الناس أحياءً لأن رحمته قد نُفدت، ولم تعد يده الديّانة مكبوحة؟ هل يفعل إلهٌ مُحبٌّ أمراً كهذا؟ بالنسبة للكثيرين، يبقى هذا لغزاً مُحيّراً.
لقد سخر كثيرون من "الإنجيل الأبدي (البشارة الأبدية)" أو أساؤوا فهمه بسبب ما يُبثّ من منابر الكنائس من رسائل تُصوّر الله كأنه "زعيم" مافيا عالمية، يُدير عملية ابتزاز روحي لسكان الأرض كي ينال عبادتهم: "افعلوا ما أقول وإلا قتلتكم!"
أما "الإنجيل الأبدي" الحقيقي، فهو أن أبانا السماوي لا يستخدم التهديد بالموت لإجبارنا على الطاعة. شريعته مرآةٌ لشخصه، وهي تقول: "لا تقتل". بالصليب، أبطل المسيح الكذبة القائلة إن الله يهدّد بقتل المتمرّدين. لقد كشف الصليب أن الله يترك من يرفضه لاختياراته الخاصة.