
إن التعليم الأساسي للإيمان المسيحي هو أن عدالة الله اقتضت ذبيحة ابنه. ويُعلّم أن رحمة الله تأتي من خلال الذبيحة، لكن يسوع يُعلّمنا أن الله يريد الرحمة لا الذبيحة. إن رحمة الله في الواقع تتعارض مع مبدأ الذبيحة.
حُكم على المسيح البريء بالموت لأن الناس لم يفهموا رحمة الله.
فلو عَلِمتُمْ ما هو: إنّي أُريدُ رَحمَةً لا ذَبيحَةً، لَما حَكَمتُمْ علَى الأبرياءِ! متى ١٢: ٧
المسيح كاهن أبدي على رتبة ملكي صادق. عندما جاء ملكي صادق إلى إبراهيم، لم يُقدّم له سوى الخبز والنبيذ والبركة. لم تكن هناك ذبيحة. هذا هو كهنوت ملكي صادق.
لكن إبراهيم عانى في الإيمان، فسمح الله بالذبيحة. لذلك، يتوسط المسيح بين ما يريده الله وما يريده الإنسان. الله يريد الرحمة والبركة والمحبة، والإنسان يطلب الموت والدم والذبيحة.
هل نتصالح مع رحمة الله؟ هل نخاطب الصخرة ونتوقف عن ضربها؟ فلنفتح قلوبنا للواقع المجيد وهو أن إلهنا هو إله الرحمة لا الذبيحة.