إن أبانا السماوي لم يرد أبدًا ذبائح للخطية. فآذان البشر لم تكن مفتوحة للتعرف على هذا الحق. لكننا بالمسيح تصير آذاننا مفتوحة ونتحرر من الأفكار الكاذبة عن أبينا السماوي.
"لماذا ركّزنا طويلاً على حقيقة أن الإنسان يجب أن يتصالح مع الله، وليس الله مع الإنسان؟ ... لأن في هذا وحده رجاء الإنسان. إذا كان لدى الله أي عداوة في قلبه ضد البشر، لاستمر الاعتقاد القاسي الذي مفاده، "ربما لم يتم استرضاؤه بالشكل الكافي وبالتالي فإنه لن يقبلني؛ بالتأكيد لا يمكنه أن يحب كائنًا مذنبًا مثلي". وكلما أدرك المرء مقدار خطاياه وذنوبه، ازدادت شكوكه. لكن عندما نعلم أن الله لم يكن لديه أية عداوة نحونا، لكنه أحببنا بمحبة أبدية، وأن محبته لنا كانت عظيمة جدًا لدرجة أنه بذل نفسه من أجلنا، حتى نتصالح نحن معه، فسنصرخ بفرح قائلين: "إن كان الله معنا، فمن علينا؟" (مجلة الحق الحاضر بالمملكة المتحدة، بتاريخ 21 سبتمبر (أيلول) 1893، صفحة 387).